أنت الزائر رقم: 123655

تفاصيل الدراسة

خولة القزويني تكشف أسرار المرأة
11/05/2021

خولة القزويني تكشف أسرار المرأة



خولة القزويني..


تكشف أسرار المرأة


عن دار النبأ للنشر في الكويت صدر كتاب جديد للكاتبة الكويتية (خولة القزويني) بعنوان أسرار المرأة وتتحدث فيه عن برنامج سعادة للمرأة وعملية تجميل، والمرأة المبدعة، والمرأة الأخرى في حياة الرجل، وحق المرأة السياسي، وسوق الجمال، وقصة العروس والصلاة، ورسالة إلى ابنتي وغيرها من تلك الموضوعات.


تقول المؤلفة: من عاداتي دوماً –عندما أخطط لمشروع كتاب- أن أحدد أهدافي الخاصة ككاتبة.. وفي هذا الكتاب خلطت السرد القصصي بالمقالي لكي أضع القارئ في منطقة وسطىبين أ{ض الواقع وفضاء الخيال ولأبعده عن الرتابة والملل، وهدفي من هذا الكتاب هو التعبير عن خبايا المرأة الداخلية وخلجاتها الباطنية بصدق، كما أنني أردت في هذا الكتاب أن أنهض بالمرأة العربية عموماً، وأنفض عنها غبار اليأس والإحباط لتعود قوية صلبة مؤمنة بقدراتها حتى تظل نابضة بالعطاء لأنها محور هذا الكون وقد خلقت للتكامل مع الرجل في توليفة رائعة، أتى بها الله لتعمر الأرض وتشيد الحضارات.


وفي كتابها هذا تضع المؤلفة جملة مبادئ تتحقق بها ((السعادة)) للمرأة، فيما يعد نصائح توجيهية للمرأة عامة، تعلمي فن إدارة الوقت وترتيب الأولويات وعمل جدول زمني لزياراتك الاجتماعية وأعمالك اليومية، وكذلك لا تعطي الأشياء أكثر من حجمها الطبيعي، المهم تفعلي كل ما في وسعك دون قلق، ويجب أن تعاملي الآخرين بلغة الحب والاحترام ولا تقارني نفسك بأحد وكوني نفسك شكلاً ومضموناً ولا تقلدي الآخرين.


وتحت عنوان ((العاطفية تكسب)) تقول المؤلفة: إن المرأة عليها أن تدرك أن جمالها لا يصح أن يكون استثمارا يدر عليها الأرباح المالية والمنافع الدنيوية للأبد، فإن المرأة عليها أن تتعرف إلى احتياجات الرجل، لأنه –في الحقيقة- في أعماقه طفل صغير يبحث عن الحنان والعاطفة، فرجل العصر يتساءل: أين هي المرأة الحنون؟ لأ،ه يلاحظ أن المرأة اليوم فقدت -للأسف الشديد- شفافيو عاطفتها، حتى أن البعض يتساءل: أين هي البيوت السعيدة؟ وبالتالي فإن المرأة العاطفية تكون في حياتها مكللة بالنور وبيتها سعيد رغم حوادث الزمن.


وعن ((المرأة والزمن))، تقول الكاتبة إن أكثر ما تخشاه المرأة في الحياة (هجمة الزمن) أي أن تظهر تجاعيد السنين على ملامح وجهها وجسدها لتحولها إلى أشبه الوردة الذابلة، ولذلك نجد القليلات من النساء هن اللاتي يعترفن بعمرهن الحقيقي، وهذه ليست شجاعة بقدر ما هو نوع الداخلي تعيشه المرأة لأنها تنظر إلى الحياة بمقياس ما يعطيه لها الزمن من مكاسب وما تقدمه له من منافع.


وتشير المؤلفة إلى أن المرأة التي ترفض الإفصاح عن عمرها الحقيقي إنما ترفض ذاتها ومثل هذه المرأة تشعر بالخواء الروحي في أعماقها وتظن أن الملامح الظاهرية على جسمها هي أصل السعادة ولكن هذا غير صحيح، فالسعادة الحقة أن تشعر المرأة بالنعم الكبيرة المتوافرة بين يديها، وأن الروح الشابة هي الروح التي تشع بالحنان والعاطفة والعطاء من جان المرأة تجاه من حولها في أي سن كانت عليه.


وتتحدث الكاتبة خولة القزويني عن ((غيرة المرأة)) فتقول: ((الغيرة إحساس سبلبي في المرأة يجيش في نفسها ويعذبها إلى درجة تكاد تفقد فيها ثقتها بنفسها، ويعود هذا الإحساس لأسباب خفية لدى المرأة، ربما تعود إلى سنوات الطفولة الأولى، لهذا تارة نراها تغار من شخص ما أو تغار على شخص ما سواء مع الآخرين أو مع زوجها، لذلك تحذّر الكاتبة من هذه الغيرة وتعتبرها صفة مرضية يجب على المرأة التخلص منها بترويض النفس وممارسة الأعمال الطيبة التي تحسن من شخصيتها بين الناس والمجتمع.


وتنتقل المؤلفة بعد ذلك عبر صفحات كتابها للحديث عن ((حق المرأة السياسي)) فتؤكد أن الإسلام كرّم المرأة وزان عقلها بالثقافة والقيم الأخلاقية الإيمانية، إلأى جانب تقديره لعاطفتها التي يجب أن تحتوي الأسرة بدفئها وحنانها، والتاريخ الإسلامي حافل بصفحات مشرقة لصور النساء المسلمات الفاضلات اللواتي خضن -مع الرجال- معترك الحياة في شجاعة وقوة، واشتهرن بالحكمة وقوة الشخصية حتى أدركن الرجال ووقفن إلى جوارهن في كثير من الميادين.


ولذلك ترى الكاتبة أن الحق السياسي للمرأة جزء من مجموعة كبيرة من حقوق المرأة ولا يقل أهمية عن حقها في الحياة، وإبداء الرأي، لدفع مسيرة الحياة إلى الأمام في المجتمع، ومع ذلك تحذر الكاتبة من وجود المرأة التي تبحث عن (برستيج) حينما تجلس على كرسي قيادي أو تتولى منصباً إدارياً في إحدى المصالح والمؤسسات.