أنت الزائر رقم: 123660

تفاصيل الدراسة

خولة القزويني تجمع خيانات الزوج واعترافات عارضة الأزياء في كتاب
11/05/2021

خولة القزويني تجمع خيانات الزوج واعترافات عارضة الأزياء في كتاب



أسرار المرأة صدر عن دار النبأ


خولة القزويني تجمع خيانة الزوج واعترافات عارضة الأزياء في كتاب


جريدة الراي/ كتب مدحت علام:


تختار الكاتبة خولة القزويني مواضيع أعمالها الأدبية من واقع الحياة، كما أن هناك ثمة علاقة وطيدة تربطها بعناصر أعمالها الأدبية وبخاصة القصصية منها في كل تجلياتها وأحوالها.


وفي كتابها الأخير ((الصادر عن دار النبأ للنشر والتوزيع)) بعنوان ((أسرار المرأة)) تخلت القزويني مؤقتاً عن كونها مبدعة لتكتب في موضوع مهم وحساس يحتاج من الكتاب والكاتبات عموماً الاهتمام به، والخوض في عالمه المثير المليء بالأسرار، والأخبار، إنه موضوع ((المرأة)) تلك التي تتسم بالشفافية، والقدرة على تحويل العالم من مجرد حياة راكدة مفتقرة إلى أقل الأسباب التي تدفعه إلى العطاء والحيوية إلى عالم تزدحم فيه الحركة والمشاعر، ومن ثم فقد اختارت القزويني موضوعاً شيقاً وفي الوقت نفسه شائكاً وهو موضوع ((أسرار المرأة)) التي لا تبوح بها إلا لكل من تثق به، ولقد كانت القزويني بصفتها امرأة وكاتبة في آن واحد، جادة في طرح مثل هذا الموضوع، وكشف غموضه.


تقول المؤلفة في مقدمة كتابها:


((... ولماذا أسرار المرأة؟ وهل للمرأة خفايا وغموض يحتاجان منا إلى إضافة؟!.. الأمر ليس بهذه الجدية، إنما المقصود التعبير عن خباياها الداخلية وخلجاتها الباطنية بصدق وإتقان)) وتقدم القزويني تحت عنوان ((برنامج سعادة للمرأة)) بعض النصائح التي على أساسها تتمكن المرأة من أن تعيش حياتها في سعادة وطمأنينة، ومن هذه البرامج رسالة شكر إلى الله وحمده على نعمه، ثم شحذ الطاقة الإيجابية في الروح وتلقين العقل الباطن كل ليلة وقبل النوم كل الصفات التي تود المرأة أن تكون فيها، ونصيحة بعدم إعطاء الأشياء أكبر من حجمها والتعامل مع الآخرين بلغة الحب، والاحترام وغيره من الصائح التي تدفع المرأة إلى المضي قدماً في طريق السعادة.


وتحدثت القزويني في موضوع ((العاطفية تكسب)) عن الذي تظنه المرأة حينما تعتقد أن جمالها استثمار أبدي يدر عليها الأرباح والمنافع، وأن ذلك ما تمليه عليها وسائل الإعلام التي هي صوت الحاضر والنغمة التي يعزف عليها عصر العولمة، لتقول أن المرأة العاطفية هي امرأة مكللة بالنور ويبقى بيتها قائماً وسعيداً رغم حوادث الزمن، وأعاصير الدهر، فهي تمتص الضربات بقلب محب وصادق، ويأتي حديث المؤلفة عن الأرملة لتقول أن الزوج ثوب المرأة وسترها، ومهما كانت المرأة عظيمة مفعمة بالقوة والكبرياء يبقى داخلها بوح خاص، وشفرة سرية، وشريان لا يعرف العزف منفرداً، إلا مع نصفها الآخر، لتشير في نهاية موضوعها إلى دراسة عالمية طرحت على النساء سؤالاً مفاده ماذا تحتاجين من الرجل؟ تم عرض أعداد كبيرة من الحاجات ولكن أهمها هي أن يسمعني جيداً، أما موضوع قرار الطلاق فكان مفعماً ببعض الأمثلة التي تؤكد للمرأة أن الطلاق بيد الزوجين هو طريق مسدود وأنه من الواجب على المرأة والرجل معاً البحث عن منفذ آخر للعودة.


ثم جاء موضوع ((عملية تجميل)) من خلال ما طرحته المؤلفة بأسلوب أدبي، حديثاً ينبع من الحرص على أن يكون جمال الروح والمضمون متفوقاً على جمال الشكل، وفي ((انطفاء نجمة)) حاولت القزويني أن تعالج مسألة تتعلق بالمرأة برؤية أدبية ومن خلال امرأة تحاول إعادة البريق الخابي إلى وجهها بعدما ترك عليه الزمن علامات الإرهاق والكبر، أما عنوان ((المرأة والزمن)) فإنه يتعلق بالمرأة التي تسأل عن عمرها ثم تعمد إلى حذف سنتين أو ثلاثة منه،وكأن المحطة المقبلة غول مفزع يدفعها إلى الهروب وأن أكثر ما تخشاه المرأة في حياتها هجمة الزمن، حينما تحتل السنون مساحات من وجهها وجسدها الذي تتركه ذابلاً.


ثم تطرقت القزويني إلى موضوع آخر أكثر أهمية يتعلق بالوقت، لتستخدم أسلوباً أدبياً جذاباً، لتؤكد على لسان بطلة قصتها ((بالأمس كنت أشتكي من قلة الوقت، وبعد تنظيمه صار لدي وقت فائض أمارس في هوايتي))، وفي حديثها عن المرأة الجذابة وتقصد المؤلفة بالجاذبية امتلاك المرأة للأخلاق الحميدة، والروح الطيبة، ثم إن المرأة المبدعة تلك التي تحترم إبداعها وأن مبدعات الأضواء هن أشبه بزبد البحر الذي يذهب جفاء، كما أن غيرة المرأة إحساس سلبي فيها ويعذها إلى درجة تفتقد على أثره ثقتها بنفسها، وأن الغيرة تعكس ضآلة في النفس وضحالة في التفكير، وتطرقت المؤلفة في موضوع ((المرأة الأخرى في حياة الرجل)) عن المرأة التي تلاحظ بعد سنوات من العطاء والمحبة أن تغيرات قد طرأت على زوجها.


وأشارت القزويني في كتابها إلى الفتاة السعيدة رغم الإعاقة، وعفاف ورجل الأعمال، وحسناء في باريس، وزوجة الشهيد، وحق المرأة السياسي، وحكمة المرأة، وخيانة زوج، وسوق الجمال، وسيدة مجتمع، واعتراف عارضة أزياء، وأم العروس، وآنسة حساسة، واقرئي ثم اقرئي، وقصة العروس والصلاة، ورسالة إلى ابنتي العزيزة، والمشكلة الزوجية ورؤية في كتاب ((الرجال من المريخ والنساء من الزهرة)) وغيرها من المواضيع التي تطرقت إليها خولة القزويني بلغة أدبية، استطاعت من خلالها الحصول على حزمة من الرؤى التي تخص المرأة، وتدفعها إلى حل المشكلات التي تعترضها بطريقة سليمة وخالية من المبالغة والانفعال.