أنت الزائر رقم: 123659

تفاصيل الدراسة

مقالة نقدية لكتاب حكايات نساء في العيادة النفسية
11/05/2021

مقالة نقدية لكتاب حكايات نساء في العيادة النفسية



مقالة نقدية


ليس موجهاً للمرأة فقط


حكايات نساء في العيادة النفسية


تقول الكاتبة خولة القزويني في مقدمة كتابها الجديد ((حكايات نساء في العيادة النفسية)) الذي صدر مؤخراً عن دار الصفوة في لبنان: تتعرض المرأة كثيرة واضطرابات وجدانية شديدة توقعها في متاهات من الآلام والمعاناة والتوتر، فتأتي سلوكياتها محاطة بصيغ من التناقضات والازدواجية والإحباطات النفسية، وقد تجتمع الكثير من العوامل على خلق هذه المشاكل بدءاً من البيئة المحيطة بالمرأة وحتى المجتمع الخارجي.


والكتاب عبارة عن حكايات واقعية لنساء تعرضن لمشاكل نفسية واجتماعية اضطرتهن إلى طلب المشورة والنصح لتخطي المرحلة بسلام.


وتشير المؤلفة إلى أن الكتاب ليس موجهاً للنساء فقط وإنما للرجل بشكل خاص سواء أكان زوجاً أو أباً أو أخاً أو حتى زميلاً في العمل لأن المجتمع قائم على التكامل التفاعلي بين الجنسين لتمضي مسيرة الحياة قدما نحو الكمال.


وتختتم خولة القزويني في مقدمة كتابها بالإشارة إلى أن الكتاب حصاد جهد مثمر لفريق عمل متواضع أراد أن يقدم للمجتمع رائعة ذات أصداء هادئة، وتشير إلى أنها غيرت أسماء بطلات القصص مع التصرف في بعض المواقف درءاً للإحراج، وقد ساهم في الكتاب أيضاً د. حسين محمد الطاهر بالاستشارة النفسية.


والكتاب يتضمن سبع حكايا أبطالها من الفتيات صاغت المؤلفة تلك الحكايا بأسلوب أدبي قريب من القصة القصيرة ونجحت في شد القارئ لكل حكاية يساعدها في ذلك مخزون لغوي جميل يمكنها من الولوج إلى كل قصة بيسر وبوضوح تام، وأدخلت إلى تلك الحكايا شخصيات مساندة وتقدم في نهاية كل حكاية سلسلة من النصائح والمشورة لحل كل مشكلة وتعتمد هذه النصائح التي ساهم بها د.حسين الطاهر على الواقعية والنظرة التفاؤلية للمستقبل مع اللجوء إلى التعبير ((والدعاء العظيم)) من خلال حديث الدكتور، وغالباً ما يبسط بعض الإجراءات النفسية العملية لحل كل مشكلة ومن هنا يأتي هذا الكتاب بأسلوبه السلس ليكون دافعاً مساعداً لعلاج العديد من الأمراض النفسية التي تعيشها بعض النساء وقد حملت عناوين الحكايات: كآبة سعاد، صنم الجمال، العانس، مذكرات مراهقة، حبائل الشيطان، إحباط نفسي، عقدة نقص.


(ع.ش)