أنت الزائر رقم: 123657
نساء في العيادة النفسية
عبدالله باجبير
تجربة قصصية قامت بها الكاتبة خولة القزويني والتجربة تقوم على تقديم مادة قصصية حول مشاكل امرأة العاطفية وأوجاعها النفسية وهمومها الشخصية في علاقتها بالرجل، الحبيب والزوج.
وقد اعتمدت الكاتبة أسلوب السرد النفسي ليطلات القصة باعتبار أن أي مشكلة حياتية أو عاطفية تؤثر في النهاية على الشخصية تأثيراً نفسياً.
في قصة ((كآبة سعاد)) نجد الزوجة التي أهملها زوجها فأهملت نفسها وأولادها ودخلت في حالة اكتئاب مستمر، ونتيجة لهذا ازدادت الفجوة اتساعاً بينها وبين زوجها، ولابد أن ينتهي هذا كله إلأى زوجة بائسة محطمة وأطفال ضائعين وزوج غائب، وهذا النموذج يتكرر في الأفلام والمسلسلات، ولكن الجديد أن الكاتبة تدفع بمثل هذه الزوجة البائسة إلأى الطبيب النفسي الذي يضع يده على الداء ليصف الدواء بحيث تنتهي القصة إلى نهاية سعيدة.
وفي قصة ((العانس)) سناء، نرى الصورة التي نعرفها عن العانس بسخطها على من حولها من صديقات تزوجن وتوزعت اهتماماتهن على مشاكل الزوج والأولاد.
وللرجال نصيب في مجموعة القصص، فهناك الرجل المتفاهم الذي تخونه زوجته –دون علمه طبعاً- ويرى تغير حالها فلا يتردد في الذهاب إلى الطبيب النفسي، وفي مقابلة الرجل النذل الذي يقود الزوجة للخيانة ثم ينبذها ويرميها كما يرمي حذاء قذراً قرر التخلص منه.
نماذج حية تدور حولنا نحن منهم وهم منا، استطاعت الكاتبة أن تبلور قضاياهم الحياتية والعاطفية، وأن تضعهم تحت المجهر لنراهم بوضوح، ثم أرسلتهم إلى معمل التحاليل النفسية ليتخلصوا من دمارهم النفسي ويستعيدوا توازنهم.