أنت الزائر رقم: 123655
خولة القزويني تكشف ما خفي من ((أسرار المرأة))
خولة القزويني كاتبة كويتية مبدعة خاصة في البحث والتنقيب عن عالم المرأة السري والسحري، وهي في بحثها عن حقائق هذا العالم لا تبحث لمجرد الكشف عن حقائق هذا العالم، لكنها تغوص في أعماقه وتقلب مفرداته وعناصره من أجل غاية أسمى هي تقديم الحلول والنتائج والمسببات التي تكتنف عالم المرأة من أجل إسعادها وحل الكثير من العقد والإشكالات التي تنغص عليها حياتها، وقد صدر لها ما يقارب من 12 مؤلفاً في هذا المجال منها (البيت الدافئ) و(هيفاء تعترف لكم) و(عندما يفكر الرجل) و(حديث الوسادة) و(جراحات الزمن الرديء) و(امرأة من زمن العولمة) و(حكايات نساء في العيادة النفسية) و(رسائل من حياتنا) وأخيراً كتابها المقدم في هذا العدد (أسرار المرأة)، وأغلب كتبها صادرة عن دار النبأ للنشر والتوزيع.
وأسرار المرأة صادر عن 145 صفحة من القطع الصغير، وفي صفحاته تناقش الكثير من الحقائق المتعلقة بعالم المرأة، فتضع في أولى الصفحات برنامجاً لعيادة المرأة، وفي القسم الثاني تتحدث عن المرأة العاطفية التي غالباً ما تربح معركتها مع الرجل، ثم عن المرأة الأرملة في القسم الثالث، وتتطرق إلى المرأة المطلقة في الرابع والمرأة والزمن والمرأة والوقت والمرأة والجاذبية والمرأة المبدعة وحتى المرأة الأخرى في حياة الرجل، باختصار فصول الكتاب حوت كل أنواع النساء تناولتها القزويني بطريقتها السلسة المفعمة بالمعاني والعبر، 16 قسماً ضمها كتاب خولة بين دفتيه ختمته بقسم عن رؤيتها لكتاب مهم صدر في الغرب تحت عنوان (الرجال من المريخ والنساء من الزهرة)، وقد قدمته هنا في صالون أسرتي وفي هذه الزاوية بالتحديد، لأنه كتاب يهم كل المهتمين بشؤون المرأة، كان لابد أن تقع عيون خولة القزويني عليه، وأن تقرأه لكنها لم تكتف بذلك، بل أصرّت على تقديم خلاصة هذه القراءة لقرائها بهدف الاستفادة ما أمكن مما حواه من حقائق لم تغب عن فطنة الكاتبة، أهميتها للمرأة العربية وللاستفادة مما حواه المؤلف من نتائج بحوث ودراسات تتعلق بعالمها خاصة الأجزاء المتعلقة بمشاعر وأحاسيس الزوجين، وماذا يحدث حينما يتعرض الرجل لمشكلة مع نصفه الآخر، وكذلك حوافز الحب لدى الطرفين ولماذا يفشل هذا الحب؟ وطبيعة الحب لدى كل منهما وما الذي يقتل الحب ثم تركز خولة على الاحتياجات العاطفية للرجل والمرأة باعتبار أن إشباعها يجعل الحياة تستقيم ويتدفق نهر الحب بينهما، وقد لخصتها الأديبة الكويتية في حاجة كل منهما إلى الرعاية والفهم والاحترام والإخلاص والتشجيع والثقة والتصديق (كل طرف للآخر)، والإعجاب والاستحسان والطمأنة كما ناقشت نقلاً عن الأصل أشياء لا يحبها تحبها المرأة في الرجل، كما بحثت في الجدل الذي يدور بينهما ومواضيع الحوارات التي تنشأ بين الرجل والمرأة.
وختمت هذا الفصل أن الحب يمر بأربعة فصول كما في فصول السنة، فهو سهر في أوله (الربيع) وشاق في صيفه، وفي خريفه تشعر أنك غني ومشبع، وفي شتائه تشعر أنك (فارغ) على حد تعبيرها.
وقد أرادت الكاتبة من تلخيص هذا الكتاب القيم الذي لقي رواجاً في الغرب والشرق أيضاً تقديمه كفائدة كبير للأسرة وفي إنجاح العلاقة الزوجية حين يتقبل الزوجان كل منهما شريك حياته كما هو.
وقد نجحت الكاتبة من خلال هذا المؤلف السهل الممتنع في أن تكشف الكثير من (أسرار المرأة) وعالمها، وأن تضع أيدينا على جراح تنزف في الأسرة العربية.