الطبعة الثانية من رواية ((عندما يفكر الرجل)) جريدة القبس – العدد 7674 عن دار الصفوة في بيروت صدرت الطبعة الثانية من رواية الكاتبة الكويتية خولة القزويني ((عندما يفكر الرجل)). تهدي الكاتبة الطبعة الجديدة إلى كل من ينبض قلبه بدقات الأمل رغم آهات وتمزقات الألم. وتتألف الرواية من الفصول التالية: ((شاب في العشرين، امرآتان في حياته، زوجة علي، يوم الزفاف، هواجس في العقل، مؤتمر موسكو، المرأة الأفعى، امرأة من رماد، زواج في دوامة، وداعاً يا صديقي، سر القتيلة، لست متهماً، سيدة البانسيون)). من أحد الفصول نقتطف هذه الكلمات: أيها السادة.. هاتف من الشرق ينذركم أن لا حلم بعد اليوم، فقد آن الأوان ليتحول الطين إلى دم حتى تتغير موازين الحياة.. ليس لغزاً، وإنما صرخة ميلاد حقيقية مزقت صدري، وأنا أستنشق الهواء الذي كنت أبحث عنه بين فوهات الجدران وبيوت العناكب، كان هواء فاسداً، فثمة جراثيم تعبث به، وتنفخ دماءها في مساماته. عندما تنفسنا.. كان مارد خفي يحصي علينا هذه الأنفاس وبينما نحن نقاوم سلطوا علينا سلاحاً غير مرئي. سأكتب لكم بعد هذه المقدمة قصتي، بل حكايتي لتسردها الجدات إلى الصغار ليلاً، حتى لا تأخذهم غفلة النوم، وتبقى الأشباح تراودهم في الحلم والحقيقة. فلتتعلم أجيالنا الاستيقاظ في كل لحظة من لحظات الحياة، فخلف الأبواب ذئاب مرعبة تتحين الغفلة لتنهش الأجساد وتمزقها بالأنياب والمخالب. |