لقاء مع جريدة الوطن
1- هل يعتبر أدب الجسد من المحرمات وما رأيك بهذا التصنيف لهذا النوع من الأدب؟
2- هل يعتبر هذا الأدب رسالة إصلاح اجتماعي ما يبرره كاتبوه؟
3- إلى أي مدى من الممكن أن يكتب الكاتب في الجسد وهل يحدده ضوابط معينة؟
4- هل يحق للرقيب منع هذا النوع من الأدب بسبب التقاليد والأعراف؟
5- لم برأيك كتابة المرأة في هذا النوع من الأدب يعتبر من الكوارث ولم يواجه الرجل ذات النقد حين كتب فيه؟
6- هل أصبحت الكتابة في هذا النوع من الأدب رواجاً للكاتب الجديد؟
الإجابة
1- إنه أدب مبتذل حينما يوظف الجسد توظيفاً سيئاً بغرض الانتفاع الرخيص أو الجذب المتلقي عبر إثارة غرائزه وشهواته والله عز وجل خلق الإنسان وكرمه لكونه نفحة من روح الله وعلى الأديب أن يتسامى في الإنسان نحو قيم الكمال.
2- إن المضامين التي تتناولها هذه القصص هدامة ورخيصة ولا نجد فيها أي هدف إصلاحي كما يزعم كتابها الذين أسطحوا عقل الإنسان وهبطوا به إلى مستوى البهيمية وهذا يحدث في سياق ثقافة مادية رخيصة سفهت كل قضايانا في الحياة واخترقت الفن والأدب والمسرح والسينما فكان النتاج هش ومبتذل.
3- يمكن للكاتب اتخاذ الرمزية والتضمين في نصوص إن شاء أن يكتب عن علاقة جسدية لها غرض تربوي مثلاً وليس بالضرورة التفصيل المقود منه الإثارة على اعتبار أن الكتابة في الجسد والجنس وسيلة لترويج الكتاب وللتكسب المادي فحتماً هناك معايير شرعية وضوابط أخلاقية يفترض على الأديب الملتزم مراعاتها واحترامها.
4- طالما وجد في هذا النوع من الكتب اختراق لحرمة المجتمع فإن الواجب هو منعه.
5- المرأة مخلوق حساس خجول ذات حياء وهذه حقيقة معروفة والحياء صفة جمالية للمرأة ذكرها القرآن الكريم فعندما يقول الخالق عز وجل عن بنت شعيب التي أتت إلى نبي الله موسى (ع) "وجاءته إحداهما تمشي على استحياء" هذا الحاجز النفسي عندما تكسره المرأة إنما يبدو مستهجناً عرفياً ومستنكراً في ثقافتنا المحافظة فلا زلنا نعتقد أن للمرأة ضوابط ينبغي أن تلتزم بها كي تكون مقبولة في حضورها الأدبي على الساحة الثقافية.... لكن هذا لا يبرر للرجال الخوض في هذا النوع من الأدب، فهو مرفوض أيضاً.
6- دائماً أقول هذا النوع من الأدب أشبه بفقاعات الهواء سرعان ما ينفجر عن خواء وهي طفرة عارضة سرعان ما تأخذ وقتها وتنقضي فيعود الإنسان للأصالة، للقيمة، للمبدأ ومصداقاً لقوله تعالى "فأما الزبد فيذهب جفاءاً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض". |